عام

إدانة أممية .. لاستهداف الاحتلال المدنيين في غزة

أدانت الأمم المتحدة بشدة استمرار استهداف المدنيين في قطاع غزة، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من “دمار هائل” نتيجة تواصل العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، في بيان، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه وتوغلاته البرية في مختلف أنحاء قطاع غزة، مشيرا إلى سقوط عشرات الضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال، جراء قصف استهدف مجموعة من المواطنين الذين كانوا بانتظار الحصول على الغذاء في مدينة دير البلح وسط القطاع.

كما أشار المكتب إلى أن الشركاء الميدانيين أنشأوا 626 مساحة تعليمية مؤقتة في غزة منذ أكتوبر عام 2023، تضم نحو 240 ألف طالب، نصفهم تقريبا من الفتيات، إلا أن 299 منها فقط لا تزال تعمل حاليا، بسبب أوامر النزوح المستمرة.

وأكد “أوتشا” أن العاملين في المجال الإنساني يواصلون تقديم المساعدات الغذائية والرعاية الصحية في ظروف شديدة الصعوبة، رغم أنهم أنفسهم يعانون من الجوع وندرة المياه وانعدام الأمان، تماما كما هو حال السكان.

وفيما يخص الأوضاع في الضفة الغربية، حذر المكتب من تصعيد كبير في العمليات العسكرية الإسرائيلية، لا سيما في المناطق الشمالية، مشيرا إلى أن هذه العمليات سببت دمارا واسعا وفاقمت الاحتياجات الإنسانية، وأحبطت آمال آلاف العائلات النازحة في العودة إلى منازلها.

كما نبه إلى تصاعد هجمات المستوطنين الإسرائيليين، مشيرا إلى أن اعتداء وقع في 3 يوليو أدى إلى تهجير تجمع المعرجات البدوي بالكامل، وهو التجمع التاسع الذي يتم تهجيره في منطقتي رام الله وأريحا منذ بداية عام 2023.

من جانبه، أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، في المؤتمر الصحفي اليومي بنيويورك، أن القانون الدولي الإنساني يلزم كافة الأطراف باتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، مشددا على أن الهجمات العشوائية محظورة تماما.

وأشار دوجاريك إلى تقارير تفيد بتعرض مكاتب تابعة لشريك إنساني في مدينة غزة لهجوم آخر، أدى إلى مقتل ثلاثة من الموظفين، مؤكدا أن وقف إطلاق النار لم يعد مطلبا عاجلا فحسب، بل هو “واجب إنساني”، ومجددا الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.

ويشهد قطاع غزة والضفة الغربية عدوانا إسرائيليا متواصلا منذ أكتوبر عام 2023، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وسط دمار واسع ونزوح جماعي. وفي الضفة، تصاعدت العمليات العسكرية واعتداءات المستوطنين، ما أدى إلى تهجير العديد من التجمعات، في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من كارثة إنسانية، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى